أصدر اتحاد الاعلام الحر بياناً حول استشهاد الصحفي والعامل في الصحافة الحرة الشهيد عزيز كويلو أوغلو، حيث ألقي البيان أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو بحضور عشرات الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات.

قُرِأَ البيان من قبل الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر دليار جزيري، وجاء فيه:

"مرة أخرى وردتنا المعلومات والأخبار عن استشهاد أحد زملائنا الصحفيين في استهدف جوي للاحتلال التركي، هذه المرة كان الاستهداف على معلمنا وزميلنا الصحفي وقدوتنا في الإعلام الحر عزيز كويلو أوغلو.

الشهيد عزيز من شمال كردستان، ومنذ العام 2000 انخرط في العمل الصحفي والإعلام الحر، وثق ونقل للرأي العام في العديد من المناطق ضمن كردستان جرائم دولة الاحتلال التركي.

ومع انطلاق ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا، دون أي تردد توجه زميلنا الصحفي عزيز إلى المنطقة وعمل في نقل وقائع المنطقة.

بدءاً من ديرك وصولاً إلى عفرين، اتخذ مكانه في المؤسسات الإعلامية، وعمل محرراً وضمن إدارة العديد منها، كما أنه عبر كتاباته وتحليلاته فضح سياسات دولة الاحتلال التركي ضد المنطقة.

إلى جانب ذلك عمل على تدريب المئات من شبان وشابات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، مهنة الصحافة والإعلام الحر بكل حرفية، واليوم العشرات من هؤلاء يتخذون أماكنهم كإداريين للعديد من المؤسسات القائمة، وكصحفيين للعديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى.

لدوره الريادي، استهدفته دولة الاحتلال التركي عبر طائرة مسيّرة في 27 من كانون الثاني الفائت في منطقة رانيا بجنوب كردستان، ما أدى إلى ارتقائه شهيداً.

نتاج عمل زميلنا الصحفي عزيز، تحول في شمال وشرق سوريا، لأساس متين لبناء مؤسسات الإعلام الحر، ومع انتقاله من المنطقة إلى جنوب كردستان لم يتوقف عن عمله الإعلامي وثابر على نقل الوقائع من مناطقنا عبر شبكة مصادره وتواصله الواسعة في المنطقة، لذلك نحن جميعاً ندين لزميلنا الصحفي عزيز كويلو أوغلو، ولتحقيق أماله سنواصل عملنا الإعلامي دون توقف.

نحن في اتحاد الإعلام الحر في إقليم شمال وشرق سوريا، نتقدم بالعزاء لذوي زميلنا الصحفي عزيز، ولرفاقه في المهنة ولعموم الشعب في كردستان، ونتوجه برسالة إلى المهاجمين مفادها هناك المئات اليوم من تلامذة الشهيد عزيز سيواصلون مسيرته في الإعلام الحر.

ونؤكد أن ذلك الاستهداف لن يعيق مسيرة تلامذة الشهداء عزيز، وسيد أفرام، وغربتلي أرسوز، عصام عبد الله، ودليشان ايبش، ورزكار ادنمش، وناظم داشتان، وجيهان بلكين، في نقل الحقيقة، وليعلم أعداء الإعلام الحر أنهم مهما حاولوا وعبر أي وسائل كانت، لن يتمكنوا من إيقافهم في نقل الحقائق والعمل وفق ميراث الإعلام الحر.

وفي هذه المناسبة نجدد عهدنا في تصعيد نضالنا والعمل بشكل أكبر وفق خطا الشهيد عزيز كويلو أوغلو، لفضح سياسة أعداء الإعلام الحر وشعوب المنطقة، ونقل حقيقة ونضال الشعوب ضد الاضطهاد".

ردإعادة توجيه إضافة تفاعل